إقتلني بـــــــــــس إرحل

إقتلني بـــــــــــس إرحل


ويتخذ منكم شهداء .. يا أهل سوريا صبراً
صبراً أهل سوريا فإن فجر النصر قد بدا شعاعه وانفلق إصباحه وتباشيره قد أقبلت تزفه إليكم .. يا أهل سوريا صبراً فإن الغمام إذا انعقد أوشك مطره والمخاص تعقبه الولادة. صبراً فإن الفرج قريب والحرية ليست رخيصة و لا يملكها إلا الأحرار .. والقوة تتفجر تحت سياط الجلاد والضرب مؤلم كذلك ليد الضارب .. صبراً أهل سوريا .. فهل تنتظرون إلا ليل يوشك أن ينجلي ظلامه ونهار قد انبلج صباحه وظلم قد جاوز حدود الوحشية سيعقبه العدل والحرية …
صبراً أهل سوريا فإن أمد الظالم قصير وظلمه لن يدوم وانتقام الله منه سريع فهو سبحانه يمهل ولا يمهل ويملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته وأخذه أخذ عزيز مقتدر إن أخذه أليم شديد .. صبراً أهل سوريا فإن يد الجلاد بدأت تتورم ولن يطيق الصبر على مزيد من الألم …

التجارة الرابحة
يقول تعالى : {يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم () تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون () يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم () وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين }.ما أرخص الروح إذا كانت في سبيل الله .. دم يسيل لكي يرضى ربي .. أشلاء تتقطع لكي يرضى هو فقط .. وما أعظم الثمن .. يقول تعالى : {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرءان ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم} …

فهمتكو
لا رحمناهم … ولا الجلاد يرحمهم
ولا نصرناهم … ولا الجلاد يبغى ننصرهم
ارتوت الارض من دمهم ولا ارتوى الجلاد
سالت دماهم أمام مرآنا ونخوت المعتصم غابت
الخوف يلف الجو … من كل الجهات الست ينتظرون
يمكن يوم يخف القصف … يمكن يوم يخف الجلاد عنهم القسوة …
يمكن يوم تصبح الدنيا والجلاد منحاش … أو الجلاد متوزي بمجرى …
أو يمكن الجيش الحر يسحق أوله وتاليه …
الأكيد أن الله يمهل ولا يهمل … وإن الحكم لله ينزعه ويؤتيه …
لكن الجلاد ما يفهم … مثل اللي قبله ما فهموها إلا تالي …

بمن نستعين ؟
إن كان بشار وأعوانه قد استعانوا بروسيا الملحدة والصين الشيوعية والرافضة الحاقدين وحزب الشيطان المقيت .. فبمن نستعين ؟ هل نستعين بأمريكا التي من مصلحتها بقاء بشار في مكانه لأنه البواب الأمين لإسرائيل؟ .. أم نستعين بالعرب الذين ليس لهم أدنى كرامة في مجلس الأمن؟ أم نستعين بجامعة الدول العربية التي أعطت بشار الوقت الكافي لذبح شعبه؟ ..إن المعين هو الله .. فإن استعان بشار وأزلامه وشبيحته بالملاحدة والشيوعيين والرافضة فإننا نستعين بالله عليه فإنه لا يعجزه ذلك القزم …
إن الجميع قد تخلوا عن سوريا ولكن الله لا يتخلى عن عباده المؤمنين .. لكم الله يا أهل سوريا فالجئوا إليه بالدعاء وألظوا بيا حي يا قوم .. واسئلوه النصر والمدد فإنه قوي عزيز .. كبروه وعظموه وعودوا إليه وأروه من أنفسكم ما يحب فلن تجدوا لكم نصيرا سواه …

ما يحصل في سوريا
إن نزيف الأرواح والدماء الذي يحصل في سوريا ما هو إلا بداية لسقوط ذلك الطاغية وما ازدادت عنده حدة القتل وشراسة القمع إلا وقد تهاوى عرشه وآل للسقوط .. فإنه يستعمل سياسة الأرض المحروق أو كما قال الذي من قبله : (أنا .. ومن بعدي الطوفان) لأنه بدأ يشعر بقرب أجل حكمه الذي ورثه من والده المجرم الذي ارتضع من أثداءه الإجرام .. وبدأ الخوف يدب في أوصاله لأنه يرى كل يوم جديد يدنيه للمصير المجهول ويدني زوال ملكه وييبشره بما يسوءه .. هو لم يعد له حيلة يلجأ إليها سوى هذه الحيلة لذلك تجده يتشبث بها …

الإنفجارات الهائلة
وما آل الحال في سوريا إلى ما آل إليه إلا بسبب الكبت الذي ولد الإنفجارات كما حدث في ليببيا ومصر وتونس واليمن .. إدعاء كاذب للديمقراطية .. وفشل في توزيع الثروات بالعدالة بين الناس وتمكين المرتزقة والمتسلقة من ثروات البلاد ينتهبون منها ما شاءوا بلا رقيب ولا حسيب .. والناس يعيشون في مستويات متدينة أقرب ما تكون إلى الفقر منها للغنى بينما ترى غيرها يتمتع بحقوقهم …
ولذا فعلى اللبيب أن يتعلم مما جرى ويجري لئلا يقع فيما وقع فيه الذين لم يفهموها إلا متأخرين .. أعطوا الشعوب يا من ولاكم الله أمرهم أعطوهم حقوقهم غير منقوصه .. فإن الشعوب جائعة فإن لم تشبعوها فقد تلتهمكم .. قصص الماضين فيها من العبر والدروس ما لو تم تدبرها لحلت كثير من المشاكل في السياسات الداخلية والخارجية …


أهمية سوريا
لا يخفى على كل ذي لب ما تمتلكه سوريا من موقع جغرافي متوسط بين العديد من الدول .. فهي من جهة تربط العرب بتركيا لذا فهي بوابة تركيل العربية .. وهي تتوسط الشام بل هي جل بلاد الشام وكل بلدان الشام ترتبط بها بحدود إقليمية .. وهي مطلة على شرق فلسطين ولو سقطت فستقع إسرائيل في موقف لا تحسد عليه .. وما كادت إيران تفرح بإستيلائها على العراق وتمكنها منه حتى رزئت بما حصل في سوريا فإنها كانت على وشك إحتفالها بإكتمال الهلال الشيعي .. ولو سقط الحكم النصيري في سوريا الآن فإنه ستحدث تغيرات كبيرة في المنطقة …

شكرا ميساء يسلموووو